Édition,
investigation
et débat d'idées

Hommage à Abdellah Chakroun et Abdelkrim Ghallab

Ils sont partis en 2017. Abdellah Chakroun et Abdelkrim Ghallab se sont éteints. Mohamed Samouni leur rend hommage.

 

شقرون وغلاب.. مات « قرير العين » وترجل صاحب « طوق الحمامة » في 2017

غادرنا هذه السنة (2017) شخصان مخضرمان في الساحة الفكرية والثقافية، عبد الكريم غلاب (1919-2017) وعبد الله شقرون (1926-2017)،  الذين أسهما في انتاج الكثير من الكتابات الثقافية في المغرب الثقافي المستقل، فإن أسهم عبد الكريم غلاب في مجال الكتابة السياسية  وأيضا في مجال الثقافة والفكر من خلال كتابات مثل « نبضات الفكر »، « الثقافة والأدب »، « في الفكر السياسي »، وأيضا مؤلفات كـدفنا الماضي، المعلم علي، وأخرجها من الجنة. فإن شقرون أنتج زخما من المؤلفات في المسرح الإذاعي والتلفزيوني، كـ « فن الإذاعة، تطوان »، « شعراء على مسرح التلفزيون »، « مسرح في التلفزين والإذاعة »، :حقوق المؤلف في الإذاعة والتلفزة »، « فجر المسرح العربي بالمغرب »…

Abdelkrim Ghallab

« مات قرير العين » 

درس عبد الكريم غلاب بجامع القرويين، قبل أن يدرس بجامعة القاهرة التي تخرج منها سنة 1944، واشتغل بعدها صاحب « مات قرير العين »، أستاذا في المدارس الثانوية المصرية بين عامي 1945 و1947.

وفي ديسمبر 1948، عاد غلاب إلى المغرب ليمارس مهنة الصحافة؛ حيث تولى رئاسة تحرير مجلة « رسالة المغرب » ومجلة « العلم »، كما ساهم في تأسيس اتحاد كتاب المغرب وانتخب عضوا في « لجنة الكتابة » المنبثقة عن المؤتمر الأول في العام 1961، ثم اختبر رئيسا للاتحاد خلال الفترة الممتدة من سنة 1968 إلى 1976،ـ كما عمل بوزارة الخارجية المغربية سنة 1956، ثم عين سنة 1983 وزيرا للخارجية، كما انتخب عضوا في البرلمان خلال ولايتي 1977-1984 و1993-1997.

وبقي غلاب إلى حين وفاته في غشت الماضي، عضوا في مجموعة من المؤسسات الفكرية كأكاديمية المملكة المغربية، بيت الحكمة التونسي، واللجنة الثقافية لمؤسسة علال الفاسي.

ترجل صحاب « طوق الحمامة »

تقلد الراحل في الإذاعة ثم في التلفزة المغربية مختلف المسؤوليات الإبداعية والإعلامية والإدارية، منتجا ومخرجا للبرامج وصحافيا ومحررا ومذيعا للأخبار، فرئيسا مسيرا لبعض المصالح والأقسام ومديرا للتلفزة.

Abdellah Chakroun

الراحل عبد الله شقرون، الذي ولد في 14 مارس 1926 بمدينة سلا التي نشأ وبدأ بها مساره التعليمي، تعلم مبادئ اللغة العربية والفقه وحفظ القرآن، وانتقل إلى المدرسة النظامية للفرنسية والعربية، حيث تدرج سريعا في التعليم الابتدائي والثانوي ثم التعليم العالي لاحقا بمعهد الدراسات المغربية العليا.

وبفضل نشاطه الإعلامي والإذاعي والمسرحي اشتغل الفقيد رئيسا لقسم التمثيل العربي بالإذاعة المغربية ثم التحق للعمل بتونس.

بعد دراسته لفنون المسرح في باريس عاد الراحل إلى المغرب، حيث التحق مجددا بالإذاعة المغربية واستأنف مسيرته الإعلامية خاصة في مجال المسرح.

كما انضم عبد الله شقرون إلى اتحاد كتاب المغرب سنة 1961. وخلف عددا هاما من المسرحيات والتمثيليات الإذاعية والتلفزيونية بالإضافة إلى مجموعة من المقالات حول المسرح والممارسة الإذاعية، وله نحو 500 تمثيلية باللغة العربية والدارجة والعديد من الدراسات والأبحاث والمقالات في مجالات المسرح والإذاعة والتلفزيون، والأدب الشعبي.

محمد سموني

24 décembre 2017